| الحصول على اتجاهات المواقع على خريطة جوجل |
يقع هذا البرج قريباً من مركز المدينة شمالاً، لذلك، إن الوصول إليه من المدينة هو أمر سهل جداً، وعلى الرغم من أن هذا البرج بني منذ زمن بعيد إلا أنه لا يزال يحتفظ بأسلوبه وأشكاله بشكل واضح حيث تم تقسيمه إلى ٣ أجزاء أساسية أولها الطبق الأرضي وهو طريق مؤدي إلى البرج بواسطة الدرجات الحجرية.
أما الطبق الثاني فإن تسميته ماندابا التي تعرف بـ"الهدوء والضيافة"، لذلك، تم تصميم هذا الطبق بغرض الاستراحة للسياح قبل أن يدخلوا إلى الطبق الثالث.
بعبور الطبقين المذكورين، سوف نصل إلى برج بوناغار الرئيسي، وكمثل بقية البروج لقومية تشام، تم بناء هذا البرج بآجر أحمر ملاصقة بعضها البعض لمادة اللاصق المميز لهذه القومية. يبلغ طول البرج حوالي ٢٣ متر مقسماً إلى ٤ طوابق يتم استعمال كل منها كمكان العبادة.
والآن، سوف نسمع أسطورة البرج حيث تبدأ القصة بزمن بعيد غير محدد وفي أحد جبال المنطقة، عاش أسرة صغيرة وفقيرة مكونة من الزوج والزوجة لا أبناء لهما على الرغم من أنهما يرغبان في ذلك رغبة شديدة. وجاء موسم حصاد البطيخ، وجد الزوج أن هناك كمية البطيخ التي زرعها قد سرقت، ومن الغريب أن السارق هي الفتاة الجميلة واليتيمة، لذا، تعاطف الزوجان مع حالها فقررا قبولها كابنة لهما دون معرفة أنها من إحدى الجنيات من الجنة.
ومرت الأيام بعد ذلك، ضربت القرية التي تعيش فيها هذه الأسرة بفيضانات طاغية مما أحزنت تلك الجنية وجعلتها حنينة إلى الجنة التي تعيش فيها، فجمعت كل ما باق بعد الفيضانات من الأشجار والزهور لبناء جبل تصعد به إلى الجنة، وغضب أبوها غضباً شديداً بسبب هذا العمل غير المناسب مع الفتاة مثلها، فحزنت وخرجت من بيتها حتى أن ترى قعطة من البخور ثم ركبت بها إلى الصين.
وصلت الجنية مع قطعة البخور إلى الصين وأعجبت أهل الصين بسبب رائحة جميلة تفوح من البخور، فتنتشر قصة وصولها إلى الأمير الصيني، وأمر الأمير أعيانه بمراقبة الحدث فوجدوا أن داخل قطعة البخور توجد الجنية الجميلة وأبلغوا الأمير بذلك، وشرع الأمير إلى التعارف عليها فاسمها ثين أي أن نا وبدأت أن تحكي له قصتها. وقع الأمير في حبها حباً شديداً فاستأذن الملك بزواجها، وبعد مرور الأعوام من الزواج، عاشا الاثنين حياة سعيدة ولدى هما ابنين من الفتاة والفتى وأطلقا هليهما الفتاة اسمها كوي والفتى اسمه تري.
ويوم من الأيام، اشتقت الجنية والديها في فيتنام فرجعت مع ابنيها إلى قريتهما فوجدتهما قد ماتا، بكت الجنية وبنت في مكانهما مكاناً للعبادة، ومرت الأيام ما البقاء، وجدت هذه الجنية أن سكان القرية فقراء بسبب أنه لا علم لهم من الزراعة والتربية فعلمتهم هذه الجنية كل هذه الأمور مما جعلت حياتهم أحسن.
ويوم من الأيام، جاء من السماء الطير الكبير يحملها إلى السماء. فهذا الوداع المؤلم مما جعل سكان القرية يبنون البرج لعبادتها تخليداً ما علمتهم من الزراعة والتربية.
وحتى تاريخه، يقام مهرجان السيدة بوناغار كل السنة، إنه من أكبر مهرجان شعبي في منطقة الوسطى الفيتنامية.
